تفسير الشعراوى لسورة النجم
تفسير الشعراوى لسورة النجم
بسم الله الرحمن الرحيم
(
والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى )
النجم
فى السماء كالشمس والنجم فى الأرض هو النبات الذى لا ساق له وكان العرب فى سفرهم
يهتدون بالنجوم ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) والنبات الذى لا ساق له هو نجم الأرض
.
(
والشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان ) والشمس والقمر فى السماء ( النجم فى
السماء ) والنجم والشجر يسجدان أى النجم فى الأرض وهو النبات الذى لا ساق له فلفظ
النجم خدم المعنيين فى السماء والأرض ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو
تعلمون عظيم ) وعلامات وبالنجم هم يهتدون .
فإذا
هوى النجم سقط أى امتنعت الهداية بالنجم .
ما ضل
صاحبكم وما غوى أى أن محمدا النبى ( ص ) لا يضل حتى وإن سقط النجم الذى يهدى الناس
فهذا النجم يهدى الماديات أما نجم محمدا فهو يهدى الروحانيات .
(
والنجم إذا هوى ) النجم فى السماء وقد ذكر فى القرآن مرتين ( وعلامات وبالنجم هم
يهتدون ) هذا هو النجم السماوى والنجم القرآنى الذى ينزل يختلف عن النجم السماوى
فى أنه للهداية فالنجم السماوى هداية فى مقومات الحياة فى أنه للجهات الأربع (
شمال / جنوب / شرق / غرب ) .
وأما
نجوم القرآن فإن القرآن لم ينزل جملة واحدة وإنما أنزل لحكمة وهى الترتيل .
أما نجم
الأرض هو النبات الذى ينبت ولا ساق له فهو مفروش على الأرض .
( فإذا
النجوم انكدرت ) ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) النجم القطبى
( الشمس
والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان )
( ما ضل
صاحبكم وما غوى )
الضلال
أن لا يتبين لك طريق الهداية والغوى من الغيب والغيب أن يكون للانسان عقيدة فاسدة
.
( وما
ينطق عن الهوى ) ما يتكلم عن الهوى الذى فى النفس ( إن هو إلا وحى يوحى ) أى عن
وحى من الله أو أن يجتهد فى حدود قدرته البشرية فالبنوة للرسل عمل .
(
ادعوهم لأبائهم ) هو أقسط عند الله
الوحى
هو إعلام الغيب بخفاء من الله لكل شىء
( علمه
شديد القوى ) أى سيدنا جبريل عليه السلام ( ذو مرة فاستوى )
المرة : استخراج الحجة
( إن هو
إلا وحى يوحى ) ( علمه شديد القوى )
( إنه
لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون )
( وهو بالأفق
الأعلى ) فى الاسراء والمعراج
ثم دنى
فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى
( ولقد
رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى )
( فأوحى
إلى عبده ما أوحى ) ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) ( أفتمارونه على ما يرى )
( ما
كذب الفؤاد ما رأى ) ( أفتمارونه على ما يرى )
( يا
معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون
إلا بسلطان ) العلم
( عندها
جنة المأوى ) ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) ( ما زاغ البصر وما طغى ) ( لقد رأى من
آيات ربه الكبرى )
(
أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) انكم وما تعبدون من دون الله حصب
جهنم .
( إن هى
إلا أسماء سميتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان ) ( إن يتبعون إلا
الظن ) ( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن اثم ) فالعقائد لا بد لها من اليقين
( إن
للانسان ما تمنى ) والتمنى طلب شىء محبوب لا يوجد ولقد ذكرنا من التمنيات صاحب
الكهف ( ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا ) ( لايسئم الانسان من دعاء
الخير وإن مسه الشر كان يئوسا )
إن لله
الآخرة والأولى ( الدنيا ) ( وكم من ملك فى السموات لا تغن شفعاتهم شيئا ) ( إلا
بعد أن يأذن الله ويرضى )
( إن
الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى ) ( وما لهم به من علم إن
يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا ) ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن
لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )
( ولله
ما فى السموات وما فى الأرض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا وليجزى الذين أحسنوا
بالحسنى )
( الذين
يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم )
( وإذ
أنتم أجنة فى بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) ( إن للانسان إلا
ما سعى ) ( أولم ينبأ بما فى صحف موسى وابراهيم الذى وفى ) ( ألا تزر وازرة وزر
أخرى ) السعى : مطلق الحركة لغاية
( وإن
سعيه سوف يرى ) ( ثم يجزاه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى )
Comments
Post a Comment